أُلَـمْلِـمُ الذِّكْــرَيات،
لا ذِكْرى لي مَعَكْ،
تَصنَـعُ خَــوَاطـِري.
صُـوَراً مُـقَـطـَّعَــة،
تَــَلــفـهَــا لَــفـَّــات،
بـِحـِبـال الأحاسِيس،
الــمُــرَصَّـــعَــة.
هَـذا المِلحُ يَخْنـقُ،
قَـلـبِـي الـمَفْـتـونْ،
ويُفضِي بي جُثّة،
مُــصَــدَّعَــــــــة!
مِـلـحُ عُـيـُونـِـــكَ،
دُخــَّانٌ يَـسحَرُني،
ويُصَيِّرُنِي مُقَنَّعَة.
لا أَعْرِفُ طَريقي،
في رِمال الفَـلاة،
وأغيبُ ذائِـبَـةً،
مَع شَمْسِ الـغَداة.
هَذِهِ الأَطْيافُ تَشُدُّني،
لِأَرْضِ الشَّـجَــنْ،
تـَرْحَلُ بِـفُـؤَادي،
في سَراديبِ المِحَنْ.
تـَسْـَحقُ آمَـالِـي،
بِراحَتي المِـنَـنْ،
أكْـرَهُ الـــيَــومَ،
هَذا القَيدَ الـذي،
يُـقْصيكَ عَـنـِّي،
ويَتْرُكُنِي بلا وطَن!
في اغْــتِــراب،
يَـنـْضَـحُ بالأَلَمْ!
في ضَـيـَـاعٍ،
يُنَافِسُ القِـمَـمْ!
في اخْتِـنـِـاقٍ،
مُشْبَعٍ بالسَّدَمْ !
وتَبقى كَلِماتي،
سَجينَةً وراءَ،
قُضْبان الأَحْزانْ،
يَتيمَةَ الأَهْـِـل،
والــخِــلاَّنْ،
سَقـيمـَة عـلـى،
فِـراشِ الأشْجانْ.
تَحْتَسي دَمْعَ العُيونْ،
وتَـمُـوت عَـلـى،
حَواشِي الجُفونْ .
والقَلبُ هُنَا مَهْزومْ،
ضــــــائـــــــــعٌ،
بين وَجْدٍ وافتِراقْ،
حَـــــــــــــائِــــــرٌ،
وسطَ شَوْقٍ و احْتِرَاقْ،
يَــشْـكُـو رَبَّــهُ،
عَـذابَـاتٍ مُلَوَّنة!!!
ثَمَّةَ عَينٌ تُبصِركَ،
في سُــكُــونْ،
تَخْتَنِقُ بِدُخَّــان،
الـــجُــنُـونْ،
وتَـكْـتُمُ حَريقا،
وشُــجُـــونْ.